الرابطة تطلق نداءً عاجلاً ومناشدة إلى الأمين العام للأمم المتحدة للتحرك الفوري لوقف المجاعة في غزة

وجهت رابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطين، بمشاركة نواب من قارات ودول مختلفة، نداءً عاجلاً إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تطالبه فيه باتخاذ خطوات عملية وفورية لوقف المجاعة الكارثية التي تضرب قطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي الشامل المستمر.

وأشارت الرابطة، في النداء الذي حملت توقيع برلمانيين من مختلف أنحاء العالم، إلى أن أكثر من 1.1 مليون فلسطيني في غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المرحلة الخامسة – وهي مرحلة "المجاعة" وفق التصنيف الأممي – بينهم نحو 500 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، بعضهم في حالة "هزال شديد"، وسط تدمير واسع للبنية الغذائية ومنع إدخال المساعدات.

وأكدت الرابطة أن ما يجري في غزة "مجاعة مصطنعة" ناتجة عن سياسة ممنهجة تستخدم التجويع كسلاح حرب، في انتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي، معتبرة أن الوضع يرقى إلى جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان.

وطالبت المناشدة غوتيريش بالإعلان الرسمي عن حالة المجاعة في غزة، والدعوة إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن، وتفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لفرض تدفق المساعدات، إضافة إلى إنشاء ممرات إنسانية آمنة بإشراف أممي، وتشكيل صندوق طوارئ إنساني خاص بالقطاع.

وشددت الرابطة على أن استمرار الصمت الدولي "قد يُفسَّر تواطؤًا أو تقاعسًا"، داعية الأمين العام إلى ترجمة تحذيراته السابقة من أن غزة "جحيم على الأرض" إلى إجراءات عملية توقف الكارثة قبل أن يُباد جيل كامل من الأطفال بالجوع والقصف معًا.